كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
ذكرت الكتب المقدسة ، ان النبي ابراهيم قد جاء بصحف تتضمن نصوصا دينية مقدسة ، هذا ما يذكره السيد زهير كاظم عبود في كتابه ، الذي قرأنا فيه ما نقلناه للقراء في الحلقة الاولى . وتعتبر الدعوة للتوحيد ، الخطوة الاولى في الديانة التي ظهرت في صحف ابراهيم الاولى ، وهي الدعوة التي سارت عليها الديانات السماوية التي ظهرت في وادي الرافدين . ونحن نعرف جيدا ان البني ابراهيم كان قد ولد في مدينة اور العراقية والتي تقع جنوب وادي الرافدين .
ويذكر الكاتب “تقول الاساطير الايزيدية إن ابراهيم الخليل اول من اختتن في الارض وجعل من الملاك سالم “كريفا” له حيث اصبح على الديانة التوحيدية في ارض اور بموقع يسمى تل ابراهيم .” وحيث ان التاريخ لم ينصف الديانة الايزيدية ومارس تجاهها الكثير من الغموض والتهميش وادار ظهره لتلك الديانة الموغلة في القدم . ولذلك يذكر الكاتب زهير كاظم عبود ، ما قاله الشاعر الرصافي :
فما كتب التاريخ في كل ما ………. روت لقرائها الا حديث ملفق
نظرنا لأمر الحاضرين فرابنا ……. فكيف بأمر الغابرين نصدق
وما صدقتنا في الحقائق أعين …….. فكيف أذن فيهن يصدق مهرق
وهل قد خصصنا دون من مات قبلنا ..بخبث السجايا شد ما نتحمق
وقد التقى الكاتب الالماني كارل ماي قبل اكثر من قرن من الزمان ، بأمير الايزيدية حيث كان الحديث يدور حول الديانة الايزيدية وهل هي ديانة مسيحية ؟
فكان جواب الامير : ان الايزيدية ليسوا مسيحيين ، ولكن الايزيدين وهم من القومية الكردية ، كان همهم ان يعيشوا في ظل السلام والمحبة ونبذ العنف والحقد والكراهية بين الاديان والاقوام . ويحاول الكاتب ان يعيد الى الاذهان بعضا من التاريخ كما انه يؤكد ” قدم الديانة الايزيدية ، والزمن الذي انتشرت فيه ، ولماذا تحددت عند الكرد فقط دون غيرهم من ابناء المنطقة ؟؟
ثم يقدم لنا الباحث وصفا لمنطقة “لالش المقدسة التي تضم كل تلك الاسرار الانثروبولوجية والاضرحة والاماكن المقدسة ” ، كما ان الباحث يدعو الباحثين والمنقبين الى اعادة قراءة الديانة الايزيدية قراءة معمقة “لازاحة تلك التراكمات التي زادتها مرارة الزمن والمجازر التي لم تتوقف ضد ابناء الايزيدية ” .
